أقدمت قوات سوريا الديمقراطية على خطوة استفزازية أثارت غضب الشارعين الكردي والعربي السوري، حيث أطلقت سراح أكثر من 283 عنصرا من داعش بينهم قادة وأمراء، مبررة ذلك بأنهم كانوا فقط يتعاملون مع داعش ولم تتلطخ أياديهم بالدماء.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: إن قوى الأمن الداخلي الكردية السورية “الآسايش”، أفرجت أمس السبت، عن 283 عنصرا من داعش الذين كانت تعتقلهم في سجونها شمال وشمال شرق سوريا، بينهم قادة وأمراء.
وأضاف: “تم الإفراج عنهم في بلدة عين عيسى الواقعة بريف الرقة الشمالي”، مشيرا إلى أن “الأسايش” ستُطلق المزيد من الدواعش المعتقلين لديها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، فإن عملية الإفراج عن عناصر داعش السابقين جرت بوساطة من العشائر العربية في المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وجلّهم سوريون كانوا يقاتلون في صفوف داعش في وقتٍ سابق.
وينحدر مقاتلو داعش المفرج عنهم وفقا لمصادر من سوريا الديمقراطية، من حمص وكذلك من مدن وبلدات الرقة وحلب ودير الزور، التي كانت كلها تخضع لسيطرة داعش في السنوات الماضية قبل أن تتمكن سوريا الديمقراطية من السيطرة عليها.
وفي هذا السياق، رجحت مصادر أن يكون هذا الإفراج قد تم بضغط من عشائر عربية تقاتل ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وقد حصل ذلك عدة مرات في السابق، إلا أن الأعداد كانت قليلة.
في المقابل، أفاد مصدر في سوريا الديمقراطية بأن “غالبية المفرج عنهم، كانوا فقط يتعاملون مع داعش ولم تتلطخ أيديهم بالدماء”.
وتعتقل قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل كردية عربية وسريانية، تدعمها الولايات المتحدة في حربها المعلنة ضد داعش، ما يقارب ألف مقاتلٍ أجنبي من عناصر داعش في سجونها، ومن بينهم أخطر مقاتليه وهما عنصران من خلية “البيتلز”، بالإضافة لعشرات الآلاف من زوجات المقاتلين وأطفالهم الذين يقيمون في مخيمات متفرّقة تخضع لسيطرة سوريا الديمقراطية.
شاهد أيضاً
السامرائي يلتقي البرزاني ويبحثان الأوضاع السياسية والأمنية
إلتقى رئيس تحالف العزم المهندس مثنى السامرائي في مصيف صلاح الدين بأربيل …