تحتجز مديرية جمارك السليمانية وبأمر من المحكمة بغلاً منذ شهرين، ويبدو أن للبغل قصته لكنه لا يستطيع روايتها لأنه غير ناطق.
استخدم هذا البغل في تهريب كبد الدجاج من إيران إلى إقليم كوردستان العراق، وبعد أن أحاطت الشرطة بهم، فر مالك البغل وتم إلقاء القبض على البغل.
ويقول رئيس منظمة أصدقاء الحيوان “باك”، د. برهان صابر: “بعد تبليغنا بالأمر، وجهنا في 18 شباط كتاباً إلى مديرية جمارك السليمانية، وقد تعاونت المديرية معنا مشكورة، ولا تعرف الجمارك كيف تتعامل مع هذا الحيوان بسبب مجموعة من التعليمات، فلا هي تستطيع إطلاق سراحه ولا إعادته إلى مالكه، لذا تم تحويل البغل إلى المحكمة، وعادة يتأخر البت في هكذا قضايا في المحاكم، ولهذا نريد متابعة القضية في المحكمة لتحرير البغل”.
من جانبه، يقول المحامي المتبرع للعمل على تحرير البغل السجين، هَلو حسن: “نطلب من المحكمة أن تصدر قراراً لأن مالك البغل هارب والبغل لا ذنب له. يجب أن تتخذ المحكمة قرار بيعه من قبل مديرية جمارك السليمانية، وتحويل ثمنه إلى قسم الصحة لحماية الحيوانات”.
وإلى جانب سجنه، فإن البغل يعاني من سوء مكانه في السجن والبرذعة الثقيلة على ظهره، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية. كما لا يُسمح لأية منظمة أو شخص لقاءه، بذريعة أن المحكمة مازالت تنظر في ملفه، ويجب الانتظار حتى تصدر المحكمة قرارها النهائي بحقه.