الجمعة , 22 نوفمبر 2024

اتفاقية حقوق الطفل

رويدان نعمة الله محمد

٢٣ سنة

عَرّفت اتِّفاقية حقوق الطِّفل في 20 تشرين الثاني/نوفمبر1989مفهوم الطِّفل كالآتي:

الطفل هو كلّ إنسانٍ لم يَتجاوز الثامنة عشرة، ما لم يبلغ سنّ الرشد قبل ذلك بموجب القانون المُنطبق عليه. ومّما يُوضِّح أهميّة هذه الاتّفاقية وقيمتها توقيع عددٍ كبيرٍ من الدُّول عليها، فقد وقّعت عليها ما يُقارب 193 دولة حول العالم وصادقت عليها العراق سنة 1994.

ما هي حقوق الطفل

حقوقُ الطفل هي مجموعةٌ من الحُقوق المُتخصّصة بالطِّفل، والتي تُعدّ حُقوقاً فرديّةً تَتماشى مع عمره واحتياجاته وتَتناسب مع صفاته، بكونه إنساناً وفرداً ذا عمرٍ صغير لا يقدر على تلبية حاجاته ورِعاية نفسه إلّا بمساعدة شخص كبيرٍ آخر.

جاءت هذه الاتفاقية ضمن 54 مادّة، والأخذُ بمضمونهما اختياريّ، وهي تُوضِّح حقوق الطفل الأساسيّة والمهمّة التي يجب مراعاتها ومنحها لجميع أطفال العالم، دون مُمارسة التمييز في ذلك.

حق الطفل ما بين الماضي و الحاضر

عندما تكلمت  مع والدي في هذا الموضوع، لم يكن لدي أي فكرة عنالموضوع  تحدث والدي عن تجربة مرّ بها في بغداد بينما كان يدرسفي الجامعة. كان هو وصديقه في طريقهما إلى الجامعة حيثشاهدا عملية خطف لفتاة قام بها رجلان كانا يستقلان سيارةحيث تم ذلك في الطريق الرئيسي وأمام المارة بينما والدتها كانتتصرخ  كان  ذلك المشهد لا ينسي ابدا. في الماضي لم تكن حقوق الانسان موجودة ولاسيما حقوق الطفل.

حسب الجهات الرسمية هناك 4.5 مليون طفل عراقي مشرد، يبحثجميعهم عن كيفية اعادة حياتهم الهادئة المستقرة الى ما قبلالنزاع.

انا كشابة وبعد التفكير والبحث في هذا الموضوع واستشارةالاصدقاء، اكتشفت فرق ما بين الماضي والحاضر. عندما كنا فيالمدرسة لم يكن الضرب ممنوعاً وكان الطفل يعاقب ويضرب بشدة حيث كان الجميع في تلك الفترة مشجعين لهذا الأمر.  أما الآن،فاختلفت الأفكار والممارسات. أما بالنسبة لصحة الطفل وتعليمه، فنلاحظ تحسناً لوضع الأطفال. وفقاً لتقارير منظمة الونيسف لعام2016 انخفض معدّل وفيات الأطفال الذين تقع أعمارهم دون سنّالخامسة إلى النّصف منذ سنة 1990. كما وارتفع مُعدّل التحاقالأطفال من كلا الجنسين بالمدارس الأساسيّة بأعداد متساوية في129 دولة. وانخفض عدد الأشخاص الّذين يعيشون في فقر شديدإلى نصف ما كان عليه في تسعينات القرن الماضي.

لكل طفل حقه في الحياة والحق في الجنسية والهوية وحرية التعبير والفكر والصحة والتعليم واللعب والترفيه، وكذلك الحماية من العنف والاهمال والاستغلال والانتهاكات الجنسية والعمالة والعمل الشاق.  لكل طفل نفس الحقوق. ولكي نصنع عالماً أفضل للأطفال علينا ضمان تلك الحقوق، لأن الأطفال هم الأساس الذييبنى عليه المجتمع والمستقبل وبالتأكيد إذا أنشأنا جيل جديديتمتع بكافة حقوقه سينشأ مجتمع متماسك ومتطور.

مطلوب من كل فرد احترام حقوق  الآخرين ومساعدة الأطفال فيجميع أنحاء العالم من خلال منظمات مثل اليونيسف، واستناداً لمقولة أنتوني ليك المدير التنفيذي السابق لليونيسف: حرمان الملايينمن الأطفال من فرصة عادلة في الحياة لا يُهدّد مستقبلهم فقطولكنه يغذي أيضا حلقة الحرمان التي تنتقل من جيل لآخر“.

شاهد أيضاً

زواج في ظروف حرجة

د. شادي الكفارنة يحلم الشباب المقبلون على الزواج تحقيق حلمهم في زواج تاريخي مميز حتى …