كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن تقرير الفقر المتعدد الأبعاد لعام 2024 الصادر في العراق أظهر أن 36.8% من العراقيين، أي ما يعادل نحو 17 مليون شخص، يعانون من هذا النوع من الفقر، الذي يُقاس بخمسة مؤشرات رئيسية تشمل: التعليم، الصحة، مستوى المعيشة، العمل، والصدمات.
وأوضح المرسومي أن 17.5% من العراقيين يعانون أيضاً من فقر الدخل، أي أن متوسط دخلهم الشهري يقل عن 137 ألف دينار عراقي فقط، ما يعني أن جزءاً كبيراً من المواطنين يعيشون تحت مستوى المعيشة اللائق.
ويشير التقرير إلى أن الفقر في العراق لم يعد مجرد مسألة دخل منخفض، بل أصبح حالة حرمان مركّبة تشمل ضعف الخدمات الصحية والتعليمية وتدني البنية التحتية وصعوبة الحصول على فرص عمل.
ويُظهر التقرير أن المناطق الريفية والمحافظات الجنوبية تسجّل أعلى نسب للفقر، مقارنة بالمراكز الحضرية، فيما تُعد الفئات الشبابية والنساء أكثر تأثراً بالحرمان المتعدد.
ودعا المرسومي إلى وضع سياسات حكومية شاملة لمعالجة الفقر من جذوره، عبر الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وتحسين الخدمات وفرص العمل، وليس الاقتصار على الدعم المالي المؤقت.
وكالة النهرين نيوز الاخبارية وكالة اخبارية مستقلة تهتم بالشان العراقي