النهرين نيوز الإخبارية
حذّر مرصد العراق الأخضر من تفاقم أزمة تلوث الهواء في العاصمة بغداد، مؤكداً أن الوضع البيئي في المدينة ينذر بمخاطر صحية خطيرة إذا استمرت الجهات المعنية بتجاهل أسباب التلوث الحقيقية.
وقال المرصد في بيان صحفي تلقته النهرين نيوز الإخبارية، إن “التلوث في سماء بغداد ناجم عن تراخي الجهات المعنية في محاسبة معامل الطابوق والإسفلت غير المرخصة بيئياً، والتي تستخدم وقوداً رديئاً يتسبب بانبعاث روائح خانقة ودخان كثيف، رغم الوعود السابقة بإغلاق المشاريع المخالفة”.
وأضاف البيان أن “عمليات حرق النفايات بشكل مستمر ودون رقابة أسهمت في تدهور نوعية الهواء وزيادة نسب الملوثات في الجو”، مشيراً إلى أن “بغداد سجلت مؤخراً أعلى مستويات التلوث بين مدن العالم وفقاً لمؤشر (IQAir) العالمي لجودة الهواء”.
وتابع المرصد أن “استمرار إصدار التعليمات للمواطنين بارتداء الكمامات وإغلاق النوافذ لا يمثل حلاً جذرياً للمشكلة، بل هو محاولة لتخفيف الأعراض دون معالجة الأسباب، والمتمثلة بالأنشطة الصناعية والمصانع داخل المدينة”.
وأشار إلى أن “بقاء المصانع والمصافي ومحطات الكهرباء داخل المناطق السكنية، مثل مصفى الدورة ومحطة كهرباء جنوب بغداد، يفاقم من الأزمة نتيجة انبعاث غازات سامة أبرزها أول أكسيد وثاني أكسيد الكربون”، مؤكداً أن هذه المواد تشكل تهديداً مباشراً لصحة السكان في المناطق المجاورة.
وذكّر المرصد بأن بغداد كانت قد تصدرت قائمة أكثر مدن العالم تلوثاً في تشرين الأول/أكتوبر 2024، متفوقةً على مدن مثل لاهور والقاهرة ودلهي، بالتزامن مع انتشار روائح الكبريت في الهواء.
وطالب المرصد في ختام بيانه الحكومة ووزارة البيئة بـ”اتخاذ إجراءات عاجلة لإغلاق المعامل المخالفة، وتنظيم عمليات التخلص من النفايات بطرق علمية، وإنشاء محطات رصد بيئي فعالة لحماية المواطنين من مخاطر التلوث المتصاعد”.
وكالة النهرين نيوز الاخبارية وكالة اخبارية مستقلة تهتم بالشان العراقي