بقلم سعاد حسن الجوهري
حينما تعجز الحكومة عن حل مشاكل البلاد تباعا واحدة تلو الاخرى اذن لا يمكن ان تبقى تعتب على الشعب اذا اصابته حالات الاحباط الكبرى. والمؤلم حقا هو بقاء الازمات دون حلول ولا حتى بارقة امل تجعل من المواطن العراقي يشعر بان هناك بالفعل دولة وحكومة تفكر فيه وبمصالحه. خدمة الانترنت واحدة من الخدمات التي يدفع لها العراقي من قوت يومه ولقمة عياله كي يهرب من خلالها من هموم الحياة او يسترزق بسببها. لكن رداءة هذه الخدمة اطاحت حتى بشعور المواطن بان الحكومة ووزارة الاتصالات جادتان في تحسين الخدمة التي هي نافذته للتواصل مع ما يدور في العالم. والادهى من ذلك تكرار الوعود التي يتلقاها المواطن المسكين من قبل وزارة الاتصالات التي تلقي باللائمة على اصحاب الشركات المزودة للخدمة فيما يكون جواب الاخيرة بان ضعف خدمة الانترنت في العراق هي مشكلة عامة. ليبقى المواطن بين هذه وهؤلاء يدفع كل شهر الاف الدنانير على امل ان تتحسن الخدمة لكن دون جدوى. وما يحز في النفوس هو توفير دول الجوار او حتى الدول الافريقية خدمة الانترنت في العراق افضل من بلدنا الذي كان يجب ان يحرز التقدم الكبير في هذا الجانب. لكن الذي حصل هو تلقي المواطن العراقي انباء عن سرقة السعاة من قبل متنفذين وتصديرها الى شركات استثمارية وغيرها. فضلا عن مشروع الكابل الضوئي الذي كان من المفترض ان يتم قبل سنتين لكن دون جدوى ايضا. وهنا من حق المواطن العراقي ان يعتبر وزارة الاتصالات خارج نطاق الخدمة كغيرها من الوزارات في ظل صمت الحكومة والبرلمان والقادم اسوأ كما هو واضح.